شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة، 27 سبتمبر/أيلول، تصاعد أعمدة دخان كثيفة إثر غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله اللبناني. هذه الغارات تأتي ضمن تصاعد مستمر للتوترات بين إسرائيل وحزب الله، المدعوم من إيران، في منطقة الشرق الأوسط وتواردت انباء عن مقتل حسن نصر الله وكبار مسؤولين في الحزب.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الضربات الجوية كانت تستهدف القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية، معتبراً أن هذه المواقع تشكل تهديداً مباشراً على أمن إسرائيل. يذكر أن حزب الله يُعتبر من أبرز الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، وله تاريخ طويل من الاجرام بحق السوريين.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخصين وإصابة 76 آخرين نتيجة هذه الغارات. الدمار الذي لحق بالمنطقة أسفر عن أضرار جسيمة في المباني والبنية التحتية، مما أدى إلى حالة من الذعر والهلع بين السكان المحليين.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي، استند الهجوم إلى معلومات استخباراتية تفيد بأن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، كان مستهدفاً بشكل مباشر. التقرير أشار إلى مصدر إسرائيلي زعم أن الغارات كانت محاولة لاغتياله، لكن لم يتم تأكيد ذلك من مصادر رسمية لبنانية أو إسرائيلية حتى الآن.
ردود فعل حزب الله
من جهة أخرى، أفاد مصدر مقرب من حزب الله لوكالة “رويترز” أن حسن نصر الله نجا من الهجوم وهو ما زال على قيد الحياة، مؤكدًا أن الضربات لم تصب أهدافًا حيوية بالنسبة للقيادة العليا للحزب. حتى اللحظة، لم يصدر حزب الله بيانًا رسميًا حول الحادثة، مما يزيد من حالة الغموض حول الأهداف الحقيقية للهجوم.
التوترات الإقليمية
الغارات الإسرائيلية على مواقع حزب الله في لبنان ليست بالأمر الجديد، لكنها تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران، حيث يعتبر حزب الله أداة رئيسية لإيران في المنطقة. كما أن هذه الغارات تتزامن مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الطرفين.
ختاماً
لا تزال الأوضاع في الضاحية الجنوبية متوترة، وسط غموض حول حجم الأضرار النهائية وعدد الضحايا المحتملين. تبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت هذه الغارات تستهدف فعلاً حسن نصر الله، أم أنها جزء من استراتيجية إسرائيلية أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا.
حرب الاصطياد…اين اهل القصير والحولة أين اهالي الزبداني وداريا وغيرها من المناطق…ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين!